مشاركة كلية العندليب في الجسلة الحوارية بعنوان “الذكاء الاصطناعي والتعليم العالي”
نظَّمت وزارة التربية والتعليم العالي من خلال الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة والنوعية لمؤسسات التعليم العالي يوم الاثنين الموافق 23/12/2024 جلسة حوارية إقليمية بعنوان “الذكاء الاصطناعي والتعليم العالي” هدفت إلى تبادل الخبرات لإعداد سياسات وطنية للذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، والاطلاع على التجارب المحلية والإقليمية في هذا السياق. جاء ذلك برعاية ومُشاركة وزير التربية والتعليم العالي أ. د. أمجد برهم، وبحضور وكيل التعليم العالي د. بصري صالح، ووكيل وزارة الاتصالات والاقتصاد الرقمي د. هدى الوحيدي، ورئيس الهيئة الوطنية للاعتماد والجودة د. معمر شتيوي، وعدد من الأكاديميين والمُختصين بمجال الذكاء الاصطناعي، وأسرة وزارة التربية والتعليم العالي. وهدفت الجلسة إلى تطوير سياسة شاملة لتطبيق الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي تكون قادرة على التكيّف مع الظروف الاستثنائية، وكذلك تعزيز قدرة التعليم العالي على الصمود والاستمرارية في ظل الأزمات؛ من خلال برامج تعليمية مَرنة تعتمد على الذكاء الاصطناعي. وفي هذا السياق، أكد الوزير برهم أهمية هذه الجلسة في وضع سياسات تسهم في الاستفادة من الذكاء الاصطناعي لخدمة قطاع التعليم العام والعالي؛ خاصةً في قطاع غزة الذي يُواصل فيه الاحتلال عدواناً أدّى إلى تدمير المدارس والجامعات. ولفت إلى الحرص الذي توليه الوزارة لتوظيف مُخرجات هذه الجلسة للإفادة من الذكاء الاصطناعي في خدمة العملية التعليمية، مُشدداً على أهمية أنْ تُواكب الجامعات التطورات العلمية والتكنولوجية المُتسارعة؛ خاصةً من خلال تحديث المُختبرات، مُشيراً إلى أنَّ الوزارة تعمل على تحديث التخصصات الجامعية وإدخال الذكاء الاصطناعي فيها. وأضاف برهم: “نعمل كوزارة وجامعات وباحثين بروح الفريق الواحد، وبالتعاون مع وزارة الاتصالات؛ لإعداد سياسة وخارطة للذكاء الاصطناعي، ويجب أن نكون عمليين حتى ننهض بالمُجتمع الفلسطيني”. وفي كلمتها نيابةً عن وزير الاتصالات والاقتصاد الرقمي د. عبد الرزاق نتشة؛ أكدت الوحيدي أهمية هذه الجلسة الحوارية على صعيد إفادة التعليم العالي من تقنيات الذكاء الاصطناعي؛ خاصة في أوقات الأزمات، لافتةً إلى التحديات التي واجهت العملية التعليمية خلال الأزمات بما فيها جائحة كورونا، وأنَّ ذلك يتطلب تكاتف الجميع للاستفادة من الذكاء الاصطناعي لخدمة التعليم؛ خاصةً في الظروف الاستثنائية. وأشارت الوحيدي إلى الخطوات التي خطتها وزارة الاتصالات، ومنها تطوير الاستراتيجية والميثاق الوطني للذكاء الاصطناعي، مع التركيز على تأسيسِ بيئةٍ رَقميَّة مُستَدامة، إضافةً للمُساهمة في تطوير الاستراتيجية العربية للذكاء الاصطناعي. وفي كلمته الافتتاحية، أكد شتيوي أنَّ من أهداف هذه الجلسة التزوّد بالخبرات من خلال الاطلاع على آخر التجارب والمُمارسات التطبيقيَّة المحليَّة والعربيَّة ذات العلاقة بتطوير سياساتٍ فَعّالة تُلائم السياق الفلسطيني، وتوحيد الجهود نحو صياغة ورقة سياسات الذكاء الاصطناعي في التعليم العالي ضمن محاور رئيسة تُحدِّدها لجنة السياسات التي سيتم تشكيلها، مُشيراً إلى السعي لتحويل التحدِّيات التي يفرضها الذكاء الاصطناعي إلى فُرص. وشملت الجلسة الحوارية عديد الجلسات المُتخصِّصة، منها “الإطار التنظيمي للذكاء الاصطناعي محلياً وإقليمياً” وتحدَّث فيها كل من د. قيس الهمامي من الإيسيسكو، و أ.د.محمد الجمني من الألكسو، ود. أمين نواهضه من وزارة التعليم العالي، والمهندسة نور نصار من وزارة الاتصالات، بتيسير من أ. عبير حامد. وتناولت الجلسة الثانية محور “الذكاء الاصطناعي بين التنظيم والتطبيق في التعليم العالي”، وتحدث فيها كل من د. زهير خليف، و د. منى ضميدي، و د. أحمد الدحدوح، بتيسير من أ. شوكت بركات، فيما تناولت الجلسة الثالثة مُستقبل التعليم العالي في ظل الذكاء الاصطناعي، وتحدَّث فيها كل من د. بصري صالح، ود. علام موسى، ود. هدى الوحيدي، و أ. د. وليد ذيب، بتيسير من أ. سعيد زيدان. وأوصت الجلسة الحوارية بتطوير المسودة المُقترحة للسياسات، والتي تشمل محاور أساسية هي التعليم والتعلّم والتقييم والبحث العلمي، وتشكيل لجنة وطنية للذكاء الاصطناعي في التعليم العالي، وتنفيذها على مراحل.